الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة قمة التناقض: الحكام ينتظرون مستحقات 7 أشهر...و"مدلّلو" المنتخب ينعمون بالسفريات والاقامة المريحة

نشر في  12 نوفمبر 2014  (11:10)

تتوالى معاناة حكام كرة القدم في تونس وان كان المكتب الجامعي لكرة القدم -وكما ذكرنا في عدننا الفارط - تكرّم عليهم بمستحقات الموسم الكروي الفارط وتحديدا من شهر جانفي الى مارس، غير أن الانتظار تواصل بخصوص باقي المستحقات لسبعة أشهر بالتمام والكمال أي الى حدود موفّى شهر أكتوبر المنقضي.
هذه المماطلة من شأنها أن تخلّف تأويلات بلا حدّ طالما أن الشكوك باتت تلازم أصحاب الزي الأسود في حلهم وترحالهم ومع كل صفارة تورد قرارا تولّد الشبهات، وهنا لا بأس في التذكير بأن عديد الآراء تقول ان تواصل تجفيف المنابع المالية للحكام سيصنّفهم لزاما ضمن خانة المعروضين للبيع والشراء رغم أنف الجميع..وان تغاضت الجامعة عن صرف المستحقات، فان هناك من هو قادر على نيابتها في الأمر -وعلى أفضل شاكلة- لخدمة مصالح ضيقة.
هذه الشبهات كان بامكان جامعة الكرة دحرها لو حاولت التحرّك لغلق الملف، وان تذرعت بغياب الأموال فان مصادر موثوقة قالت لأخبار الجمهورية ان تهميش الحكام واهمالهم رغم حساسية دورهم يقابله دلال غير مسبوق لمكوّنات المنتخب الوطني لكرة القدم في جميع التنقلات، واذا كان من المنطقي في أعراف الكرة توفير طائرة خاصة للسفريات، الا أن ما خفي كان أعظم بالاجحاف في صرف الأموال ومنها طبعا توفير غرفة لكل لاعب أو عنصر في الاطار الفني وكذلك توفير كل مستلزمات السفر والاقامة المريحة للمستشار الصحفي المدلل لقطاع التحكيم في الجامعة والذي بات تدوين اسمه في الرحلات أمرا لا غنى عنه في لائحة المكتب الجامعي حتى قبل التفكير في جورج ليكنز..
ما أوردناه ليس وليد الخيال بل هو واقع معيش يدركه المطلعون على كواليس المنتخب حتى وان كان الحكام -وهم يعودون بالنظر الى الجامعة- يعيشون أتعس الظروف وأقصى حدود التهميش..فهل تلتفت الجامعة الى معاناتهم أم أن كل همّها توفير الدلال لحلفائها في الاعلام ودوائر المنتخب؟